قال محمد المختار ولد محمد يحى رئيس رابطة التعليم والمعوزين والبيئة بمقطع
لحجار إن رابطته ستبذل ما بوسعها من جهود من أجل خدمة هذه الشريحة التى لازالت
تعانى من الإهمال والنسيان مؤكدا أنه قرر نذر حياته لخدمة تلك الشريحة وجعل ذلك
هدفه الأسمى فى الحياة.
وقال ولد محمد يحى المولود فى العام 1987 فى لقاء مع الأخبار إن رابطته تلقت خلال
الأعوام الماضية دعما ماديا ومعنويا قدمته بعض المنظمات المهتمة بشريحة المعاقين
غير أن السلطات الرسمية لم تقدم لها بعد أى دعم، مضيفا "لازلنا فى لائحة
الإنتظا.
وبالرغم من قصر قامته التى لا تبلغ "المتر" وضعفه البدنى إلا أنه
استطاع أن يكون أحد أبرز المعاقين النشطين فى الولاية وقد سافر إلى ولايات عدة
داخل البلاد وذلك إما بهدف المشاركة فى ملتقيات وطنية للشباب أو لتمثيل شريحة
المعاقين فى أنشطة بعض المنظمات كما سافر مرات عديدة إلى العاصمة انواكشوط لطلب الدعم لجمعيته.
وعدد ولد محمد يحى فى لقائه مع الأخبار الإنجازات التى حققتها رابطته بمدينة
مقطع لحجار قائلا إنها تمكنت من فتح فصول لمحو الأمية بالتعاون مع منظمة
"توستان" كما تمكنت من جلب دعم مالى قدمته بعض المنظمات الأخرى وقطاع
الشؤون الإجتماعية بلبراكنه.
وبخصوص مساره التعليمى قال ولد محمد يحى إنه تقدم بطلب إلى وزارة التعليم قبل
سنوات للسماح له بالإستعانة بشخص يتولى عنه الكتابة خلال الإمتحانات وهو ما وافقت
عليه الوزيرة السابقه نبغوه وتجاوز بذلك الرمحلة الإبتدائية غير أن مسار تعليمه
توقف بعدما لم يسمح له بالإستعانة بشخص يكتب عنه فى امتحان ختم الدروس الإعدادية.
وأشاد ولد محد يحى بالمجتمع الموريتانى قائلا إنه مجتمع طيب ويقدر حالة
المعاقين ويراعى خصوصياتهم، مؤكدا أنه يتلقى دعما وتشجيعا داخل الأسرة على الأنشطة
التى يقوم بها كما يحظى بالتقدير فى محيطه الإجتماعى.
وطالب ولد محمد يحى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز بالوفاء بلتزام
سابق له بتوفير جهاز حاسوب خاص بالمعاقين وذلك خلال أول زيارة له إلى مقطع لحجار
وهو الطلب الذى تقدم به مجددا قبل عامين إلى الرئيس خلال زيارته الأخيرة للمدينة
وجدد التعهد به لكن دون وفاء بالعهد الرئاسى حتى الآن.
وأكد ولد محمد يحى أن لديه بعض المواهب لاتزال بحاجة إلى من يكتشفها ويؤطرها
قئلا إنه سبق وأن تولى أدوارا مسرحية
فى ملتقيات وطنية وتفاعل معه الجمهور، مضيفا
أنه خبير كذلك فى صنع العلاقات مع الشخصيات الرسمية.
نقلا عن مدونة مكطع لحجار الإخبارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق