03‏/10‏/2014

العيد بألاك: محدودية التسوق وانعدام الموضة

تشهد أجواء العيد في مدينة ألاك عاصمة ولاية لبراكنه حركة تسوق محدودة أصابت التجار باليأس رغم بدء العد التنازلي لأول أيام عيد النحر الذي يصادف الأحد القادم في موريتانيا.




فلا تكاد الحركة في سوق المدينة وعلى طول الشارع الرسمي الذي يشق طولها تكون طبيعية دون أن تلحظ أي حراك طرأ على السوق رغم اقتراب يوم العيد، وذلك بسبب غياب الموضة عن ماهو متوفر في دكاكين السوق من حجيات العيد المختلفة وسط تدافع للمسؤوليات في ذلك بين التجار والمتسوقين.

وقد دفعت الوضعية تجار المدينة إلى الشعور بالإحباط واكتفوا بتكديس بضاعتهم داخل الدكاكين بدل عرضها على الواجهات علها تنجح في استقطاب زائري السوق، بينما قرر بعض الباعة المتجولين احتلال بعض المساحات العمومية لعرض بضاعتهم.

ويرجع بعض المتسوقين القلائل الذين التقت بهم الأخبار وضعية السوق إلى عجر تجار المدينة عن توفير أنواع من الملابس تناسب دخل مختلف سكان المدينة ومحيطها القروي، واقتصار ما يوفرنه من بضاعة على ملابس قديمة لا تواكب جديد الموضة وأذواق مختلف الأجناس خصوصا النساء والأطفال والشباب.
ويرى المتسوقون أن أغلب موردي السوق يمارسون التجارة منذ سبعينات القرن الماضي وهو ما جعل أذواقهم تنحصر في ملابس وأحذية تناسب أجيالا خلت، وتجاوزتها الموضة بمسافات بعيدة.

وتضيف إحدى المتسوقات "انظروا هل هذه ملابس تليق بالعيد، نحن صرنا نفضل السفر إلى العاصمة انواكشوط أو مدينة كهيدي لاقتناء ملابس نحتفل بها في العيد، بدل الاكتفاء بملابس لا تواكب العصر ولا تصلح للجيل الصاعد.



أما تجار المدينة فيلقون باللائمة على السكان ويعتبرون أن توفير ملابس غالية الثمن يعني ركودا تجاريا محققا بفعل ضعف القوة الشرائية للمواطنين، معتبرين أن أقل من 1% من المتسوقين يقتنون

ملابس تقدر تكلفتها بـ 15 ألف أوقية في حين أن 99% منهم يقتنون ملابس لا تتجاوز تكلفتها 5 آلاف أوقية وهو ما يجعل الحديث عن الموضة وجديدها أمرا عبثيا.











نقلا عن الاخبار انفو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق