قرية
“السدره” الواقعة في بلدية جلوار بولاية لبراكنه تتعرض منذ نشأة البلدية لتهميش
ممنهج وإقصاء متعمد شمل كل المجالات وسخرت له وسائل متعددة، كان من أخطرها بث
التفرقة وإذكاء النزاعات الداخلية بين ساكنتها.
الذين لا يستطيعون رعي الغنم ومظاهر هذا التهميش أكثر من أن تحصى، فحظ القرية من خطط مكافحة الفقر في الريف كان معدوما، فلم يستفد مزارعوها من أي دعم يذكر، ولم تحظ تعاونياتها النسوية على كثرتها بأي عناية من البلدية ولا من الدولة، والأكبر من كل ذلك أن سد القرية المعروف باسم (سد الغوني) والذي يعتبر من أكبر السدود في المنطقة انهار منذ عدة سنوات حيث تماطل الحكومة في ترميمه منذ فترة، وتضغط جهات نافذة في البلدية من أجل منعها من ذلك من أجل تركيع سكان القرية نتيجة الانضمامات المتزايدة في صفوفهم لأحزاب المعارضة، خصوصا حزب تواصل، إذ ليس من الطبيعي و لا من المستساغ أن يشرب سكان السدره من آبار قرية امبيدان (الحاضره) التي تبعد عنهم حوالي 12 كلم، في حين أن القرية تتربع علي مياه جوفية واستصلاح السد يسد الحاجة وينهي تلك المعاناة التي يعانيها السكان في هذه الأيام نتيجة الحصول علي المياه، وخاصة النسوة اللواتي يذهبن مع طلوع الفجر علي العربات لجلب المياه ولا يعدن إلا مع غروب الشمس وحالتهن يرث لها حيث تبقي الخيام والأعرشه خالية طيلة اليوم إلا من بعض العجائز والأطفال الصغار
الذين لا يستطيعون رعي الغنم ومظاهر هذا التهميش أكثر من أن تحصى، فحظ القرية من خطط مكافحة الفقر في الريف كان معدوما، فلم يستفد مزارعوها من أي دعم يذكر، ولم تحظ تعاونياتها النسوية على كثرتها بأي عناية من البلدية ولا من الدولة، والأكبر من كل ذلك أن سد القرية المعروف باسم (سد الغوني) والذي يعتبر من أكبر السدود في المنطقة انهار منذ عدة سنوات حيث تماطل الحكومة في ترميمه منذ فترة، وتضغط جهات نافذة في البلدية من أجل منعها من ذلك من أجل تركيع سكان القرية نتيجة الانضمامات المتزايدة في صفوفهم لأحزاب المعارضة، خصوصا حزب تواصل، إذ ليس من الطبيعي و لا من المستساغ أن يشرب سكان السدره من آبار قرية امبيدان (الحاضره) التي تبعد عنهم حوالي 12 كلم، في حين أن القرية تتربع علي مياه جوفية واستصلاح السد يسد الحاجة وينهي تلك المعاناة التي يعانيها السكان في هذه الأيام نتيجة الحصول علي المياه، وخاصة النسوة اللواتي يذهبن مع طلوع الفجر علي العربات لجلب المياه ولا يعدن إلا مع غروب الشمس وحالتهن يرث لها حيث تبقي الخيام والأعرشه خالية طيلة اليوم إلا من بعض العجائز والأطفال الصغار
أما من الناحية التعليمية فالأمية هي السائدة لأن الكل يكدح من أجل
البقاء، فالقرية لا تتوفر فيها مدرسة سوى قسم واحد عبارة عن عريش، والمعلم دائما
غائب نتيجة للظروف السابقة.
وأما من الناحية الصحية فالمأساة كبيرة حيث يتنقل مرضى القرية لعلاج أبسط الأمراض كالحمى والإسهال إلى مدينة كيهدي حيث تبعد 54 كلم منهم, فهل تعجز الوزارة الوصية عن توفير ممرض وقليل من التجهيزات الطبية بعد أن كفاها أهل قرية امبيدان (الحاضره) مؤونة بناء المركز وشيدوه على نفقتهم الخاصة، وهو الأقرب لكافة القرى المجاورة بما فيها السدره والذي يعود السبب الرئيسي في ذهاب الممرض الذي كان يعمل فيه إلى خلاف بينه وبين العمدة.
هذه الأسباب وغيرها أدت إلى تشرد سكان القرية وهجرة البعض منهم إلي بعض القرى المجاورة في فصل الصيف وتمسك البعض بالبقاء بأرض الأجداد رغم المعاناة المستمرة منذ عدة سنوات وغياب أفق لحلها باستثناء بعض الوعود السياسية الموسمية.
ومن المؤسف أن كل هذا النسيان والتهميش يحدث للقرية وعمدة البلدية من بني جلدتها وهم من وأصلوه للحكم طيلة عقدين من الزمن لأنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في مكاتب التصويت.
ولسان حالهم يقول لأولئك السياسيين الذين دأبوا على التقاطر عليهم في مواسم الانتخابات ونسوهم بعد يوم الاقتراع, ولا يدري أولئك أن عهد الاستغلال أزف على النهاية وزمن الدعم المجانيولى إلى غير رجعة
وأما من الناحية الصحية فالمأساة كبيرة حيث يتنقل مرضى القرية لعلاج أبسط الأمراض كالحمى والإسهال إلى مدينة كيهدي حيث تبعد 54 كلم منهم, فهل تعجز الوزارة الوصية عن توفير ممرض وقليل من التجهيزات الطبية بعد أن كفاها أهل قرية امبيدان (الحاضره) مؤونة بناء المركز وشيدوه على نفقتهم الخاصة، وهو الأقرب لكافة القرى المجاورة بما فيها السدره والذي يعود السبب الرئيسي في ذهاب الممرض الذي كان يعمل فيه إلى خلاف بينه وبين العمدة.
هذه الأسباب وغيرها أدت إلى تشرد سكان القرية وهجرة البعض منهم إلي بعض القرى المجاورة في فصل الصيف وتمسك البعض بالبقاء بأرض الأجداد رغم المعاناة المستمرة منذ عدة سنوات وغياب أفق لحلها باستثناء بعض الوعود السياسية الموسمية.
ومن المؤسف أن كل هذا النسيان والتهميش يحدث للقرية وعمدة البلدية من بني جلدتها وهم من وأصلوه للحكم طيلة عقدين من الزمن لأنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في مكاتب التصويت.
ولسان حالهم يقول لأولئك السياسيين الذين دأبوا على التقاطر عليهم في مواسم الانتخابات ونسوهم بعد يوم الاقتراع, ولا يدري أولئك أن عهد الاستغلال أزف على النهاية وزمن الدعم المجانيولى إلى غير رجعة
نقلا عن مدونة لبراكنة الإخبارية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق