يعرف السوق المركزى وسط مدينة
"ألاك" عاصمة ولاية البراكنة حركة خجولة للمتسوقين الباحثين عن جديد
الموضة ومتطلبات عيد الفطر الذى يحل ضيفا عزيزا على النفوس خلال أيام.
لا يحتاج الزائر للسوق متسعا من الوقت ليلاحظ تراجع الحركة ومحدودية الإقبال، فالشارع الرئيسى يبدو فى عز النهار شبه خال من المارة فى مشهد غير مألوف بأسواق المدن فى فترات الأعياد التى عادة ما تشهد فيها الأسواق حركة ملحوظة لا سيما مع بدء العد التنازلى واقتارب ساعة الصفر
لا يحتاج الزائر للسوق متسعا من الوقت ليلاحظ تراجع الحركة ومحدودية الإقبال، فالشارع الرئيسى يبدو فى عز النهار شبه خال من المارة فى مشهد غير مألوف بأسواق المدن فى فترات الأعياد التى عادة ما تشهد فيها الأسواق حركة ملحوظة لا سيما مع بدء العد التنازلى واقتارب ساعة الصفر
تبدو الأغراض النسوية الأكثر رواجا، غير أن غياب موضة العيد يحتاج إلى تفسير .
انعدام السيولة ومحدودية الدخل
وانشغال المنمين بالمواشى التى لم تتعافَ بعدُ من آثار الصيف إجابات من بين أخرى
تتردد على ألسن مختلف التجار وحتى رجل الشارع البسيط بوصفها أهم العوامل التى أدت
لتراجع الاهتمام بالأعياد بين ساكنة الريف البركنى منذ سنوات، حيث يشكل الريف أهم
شريان للحياة فى معظم مدن الداخل الموريتاني بشكل عام
.
موضة متجاوزة..
صالونات التجميل تبدو الأكثر حركية فى وجه العيد بألاك
أن تشترى جميع حاجياتك من غذاء ولباس
وحتى أدوية خفيفة فذلك لا يتطلب منك زيارة أكثر من دكان، فغياب الرقابة على
البضائع وعدم وجود سياسية تهدف لتنظيم السوق عوامل جعلت فوضوية السوق السمة الأبرز
داخل دكاكينه المنتشرة على جنبات الطريق؛ حيث يضم الدكان الواحد كل ما تطلبه من
حاجيات، غير أن الغائب الحاضر فى عيد ألاك هو "جديد الموضة" فإذا سألت
عنها سيفاجؤك التجار بــ -ملحف لخياطه- كمبه بى بى- مارتيشوي- وهى نفس المعروضات
التى يتم تداولها بسوق ألاك منذ سنوات كموضة يبدو أنه لا بديل عنها لحد الآن، وهو أمر
برره التجار بتدني الذوق عند سكان الريف الذين تعتمد عليهم حركة السوق بأكثر من 80%.
إحدى
الشاحنات تحط حمولتها زوال اليوم الثلاثاء بألاك، وأغلبها من المواد الغذائية
وحدها صالونات التجميل بالمدينة لم
تتأثر بشكل كبير رغم اشتكاء الكل من انعدام فى السيولة؛ حيث تعج غرفها بالنساء
الراغبات فى الزينة والحلي والحناء استعدادا لليوم المشهود الذى انتظرنه لأشهر،
غير أن القائمات على تلك الصالونات لا يسمحن بحرية التصوير بحجة مايحمله من إحراج
للزبائن الذين يرون فى الأمر تلاعبا بصورهم فى وسائل الإعلام وتقديمها لما يصفنه بـ"العالم
الخارجى" الذى لا يرغبن فى أن يعرف الكثير عنهن.
ويقول عدد من
تجار المدينة إن تراجع اهتمام الساكنة بالأعياد وجديد الموضة دفعهم لتخصيص جل
حمولة الشاحنات للمواد الغذائية على حساب مستلزمات العيد؛ حيث يظل الطلب على
المواد الاستهلاكية محافظا على حركيته، بينما لم يعد العيد يعني الكثير بالنسبة
لغالبية السكان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق