بعد
التساقطات المطرية التي عرفتها مؤخرا وبداية ظهور العشب الأخضر ومشاهدة الحيوانات بمختلف
أنوعها إبل وبقر وغنم وخيل وحمير وهي تمد أعناقها إلي محبو بها الأخضر بعد شوق
وقطيعة دامت عدة شهور تستعد بلدية شكار هذه الأيام لاستقبال موسم الخريف بما يحمله
من بشائر لساكنة البلدية الذين ينتشون
طربا بمقدم هذا الضيف الكبير بما يضفيه
عليهم من فرحة وسرور وراحة بدنية ونفسية بعد أيام من معانقة أجواء الصيف بما تحمله
تلك المعانقة من معانات لكن تلك الصورة ما تلبث أن تتلاشى وتنعدم عندما تتفتق
أزهار الربيع معلنتا بداية العد التنازلي لمناظر خلابة تسحر القلوب لتضفي الطبيعة
رونقها الخاص علي ذلك المنظر ليتمتع الناظر بلوحة فنية رائعة تجمع بين الثلاثة
التي تبعد عن القلب الحزن الماء والخضراء والوجه الحسن ’
تأخذنا أجواء الخريف بلا استئذان إلي تلك الخضراء
المنتشرة في الريف والبادية تستعيد كل مشهد
جميل وهي راعشة من فرط الدهشة وخضرة السماء والغيوم والسحاب تمسح عنها لونية الصيف
الشاحبة ..حينها يبدأ السكان يستعدون
لمشوار طويل وجميل لطالما انتظروه أشهر عده تعود معه خضرتهم وزرعهم وضرعهم بما في ذالك
من فرصة عظيمة لتلاقي
الأهل والأصدقاء بعد أن فرقت بينهم أيام العمل والدراسة فتجتمع الأسر والأصدقاء
والخلان علي مائدة "المنكالة" التي تعد ركن أساسيا لاغنا عنه من أركان
العيش تحت تلك الخيام المضروبة في تلك السهول والوديان والكثبان الرملية الذهبية
وتكثر "الندويات" التي تشكل هي الأخرى فرصة لا تعوض بثمن لقضاء وقت
بعيدا عن ضوضاء المدينة ومشقاتها التي لا تنتهي في جو يجمع بين بساطة الحيات
وذكريات أيام الطفولة مع نسيم يهب بين الحين والآخر من طبيعة استعادت إشراقها
وشبابها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق