03‏/08‏/2013

بلدية شكار :بين الواقع والطموح



بلدية شكار الريفية هي إحدى بلديات مقاطعة ألاك الستة، تقع في قلب ولاية لبراكنة علي طريق الأمل الرابط بين العاصمة نواكشوط ومدينة النعمة  تحدها من الجنوب مقاطعة ألاك عاصمة الولاية ومن الغرب بلدية أغشوركيت ، ومن الشرق بلدية مال وواد كتي، ومن الشمال بلدية واد أمور ومقاطعة مقطع لحجار .
التعليم والثقافة:
يوجد في البلدة عدد من المحاظر التقليدية  في الغالب الأعم هي مبادرات شخصية من شيوخ وعلماء في البلدية تعكف علي تدرس القرآن الكريم، وعلومه من رسم وتجويد وغيرهما، كما يوجد عدد من المدارس الابتدائية في البلدية والقري و التجمعات السكنية التابعة لها .
السكان والاقتصاد:

تمتد بلدية شكار علي مساحات شاسعة ذات خصوصيات تنموية وزراعية هامة، يبلغ تعداد سكانها حوالي 30 ألف نسمة، موزعين على 10 تجمعات حضرية في البلدية، إضافة إلي بعض الرحل، وتضم القاعدة الانتخابية في البلدية حوالي 5000 ناخب، موزعين على 9 مكاتب للتصويت, وتتركز البنية الاقتصادية في البلدية على الزراعة والتنمية الحيوانية والأنشطة التجارية، حيث تضم البلدية العديد من السدود الكبيرة مثل سد "فتي"  وسد "جاب جولا" وسدود "اكراع الصحة" و"كسالي"  و"اكريمي"، وتتميز هذه السدود بعطائها الزراعي خاصة في السنوات التي تكون نسبة الأمطار فيها معتبرة.
ففي العام 2009 مثلا سجلت البلدية تهاطلات مطرية بلغت 470 ملم سنويا في حين سجلت التساقطات المطرية  سنة 2010 حوالي 210 ملم سنويا، مما انعكس إيجابا على حياة المواطنين,
وشهدت البلدية في الآونة نقصا كبير في الأمطار مما انعكس سلبا على حياة المواطنين من حيث واقع الظروف المعيشية وندرة الزراعة وتجليات ظاهرة الجفاف على الحيوانات مما يجعل هذه البلدية تصنف ضمن البلديات ذات الأولوية الكبيرة من حيث التضرر بالجفاف على مستوي ولاية لبراكنة.
 الموقع التجاري المميز
           
 تحظى  بلدية  شكار بموقع  تجاري مميز حيث  يمر  من  وسط  البلدية  طريق  االأ مل  "الرابط  بين  العاصمة انواكشوط ومدينة  النعمة  على  طول  1200كلم " مما  يسهل نقل  البضائع  بشكل  يومي  ويتوافد  على مركز  البلدية  عشرات الأشخاص بشكل يومي  من  كل  البوادي  والقرى  المحاذية لها  لاغتناء  حاجياتهم اليومية’
كما يوجد فيها كذالك أهم  منابع الماء  في  ولاية  لبراكنه  حيث يلجأ إليها مئات المنمين  وتجار  الماشية  سنويا  بحثا  عن  العلف  و الماء  لمواشيهم   التي  تقدر  بعشرات  الآلاف من   البقر  و  الغنم  والإبل. وغيرها ’
السياحة
يوجد في البلدية مآت الأماكن السياحية التي يأمها سنويا عشرات المواطنين من كل أماكن الوطن بحثا عن الراحة والاستجمام خصوصا في فصل الخريف حيث تشهد عاصمة البلدية نشاطا مكثفا نتيجة أعداد الوافدين إليها من العاصمة نواكشوط ومن باق الولايات والمناطق المجاورة لها ’
ومن أشهر الأماكن فيها "شكار لخظر"  كما  يسمونه  سكان  البلد وهو  عبارة  عن  شبه بحيرة  تفصل بين  حي  "لمكدره"  و مركز  البلدة  " الدشرة"  كما تقع خلف المدينة بحيرة أخري تسمى"شكار  لبيد"  يقال إنها أخذت  اسمها لأنها تقع  في الجانب  الصحراوي  
المناخ

تقع البلدية في منطقة  تندر فيها الأمطار وترتفع درجة حرارة المناخ في معظم شهور السنة، حيث أن درجة الحرارة في فصل الصيف تبلغ أحيانا ما بين 35 و45 درجة مئوية خصوصا في المناطق الصحراوية البعيد ، باستثناء فترات  الشتاء حيث يعمل التيار الكناري القادم من الشمال الغربي على خفض درجات الحرارة في المساء وفي الليل 
 إضافة إلى العواصف الرملية كثيرة والأمطار قليلة.
الثقافة
تحتوي البلدية علي عدد كبير من ما يعرف بالمكتبات المنزلية يحتوي بعضها علي كنوز علمية نادرة من التراث العلمي للبلد عموما وللمنطقة خصوصا كما تنظم فيها عدة مسابقات ثقافية بين الطلاب’
وتشهد البلدية نشاط ثقافيا مكثفا يكون أساسا في فترت العطلة الصيفية نتيجة تواجد بعض أبناء المدينة في داخلها ممن يدرسون خارج البلدية يتمثل في بعض الأنشطة  الثقافية والتوعية التي تقيمها الجمعيات الشبابية داخل القري وفي مركز المدينة
  الصحة
يوجد في البلدية مستوصف صحي واحد إضافة إلي ثلاثة صيدليات خصوصية وهو ما ينجم عنه ضغط كبير علي المستوصف الوحيد في بعض فصول السنة التي تشهد عادة انتشار بعض الأوبئة والأمراض في صفوف المواطنين زد علي ذالك عدم وجود التجهيزات اللازمة لعمليات الولادة وعلاج بعض الأمراض وغياب التخصص بين العاملين في المستوصف
وعموما فإن بلدية شكار تعاني من عدة مشاكل تتمثل أساس المياه والصحة والتعليم والتنمية ويشكو عظم سكانها مما يصفونه  بالتهميش الذي عانت منه البلدية لعقود حسب قولهم     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق