07‏/02‏/2014

مدونة لبراكنة تسلط الضوء على تاريخ شريحة السوننكى الحلقة الأولى



في غرب افريقيا مابين أعالي نهر الكونغو إلى نهر النيجر و نهر السينغال ونهر غامبيا إلى ساحل المحيط الأطلسي تنقلت منذ قديم الأزمان قبائل الماندي فغطى نطاق تنقلها مالي وجنوب شرق المنتبذ القصي وجزءا كبيرا من السنغال إلى الشمال الغربي من بوركينا فاسو وجزءا من غامبيا وغينيا بيساو. تقليد هجرة مارسته فروع قبائل الماندي من ” السونينكي ” ويعرفون بأسماء- الساراكولى و “مار كاس” و ” آزير” ” فى محطات من التاريخ كتبت الجغرافا فصولها 

اختلف المؤرخون فى الأصل العرقي للسونينكى فالأرجح أنهم فرع من قبائل الماندي الإفريقية المهاجرة ومن المؤرخين من يرجع أصلهم لفارس منحدر ين من ذرية سلمان الفارسي أو قادمين من الجزائر من الرستميين فارسيي الأصل المقيمين بتاهرت فيما يذهب البعض الآخر إلى أنهم جاءوا من صعيد مصر وأنهم قادمون من أسيوط ، وقد أسس دينغا سيسيه إمبراطورية ” غانا أو ” Wagadu ” الإسم السونينكي لإمبراطورية غانا ” سنة 1000م بجنوب شرق المنتبذ القصي وامتدت من وادي نهر السنغال بالغرب إلى المنحنى الكبير لدلتانهر النيجر بالشرق, وكان الحكام يفرضون الضرائب على تجارة الذهب فكانت عاصمتها ” كومبي صالح ” أكبر أسواق بلاد السودان وصفها المؤرخ الحمداني بأنها أغنى مناجم الذهب في العالم ، كانت بمناراتها الأثنتي عشرة مجالا لحركة تجارة دائبة لتبادل البضائع التبر والمعادن الكريمة والعبيد والملح والجلود والصمغ العربي والنحاس والمنسوجات والخرز والسلع وكذلك حاضرة الإمبراطورية التى قامت على تخوم الصحراء ” أودوغوست “و التى تصف مدينة الرياح أسواقها بأنها : تعج بالفضوليين, والحدادين يبحثون عن الجلود, والمعادن الكريمة الضرورية لصناعتهم, وأناس يبحثون عن السلع النادرة يشترونها. وتجار العبيد, وصيادي الطرائف من الأخبار, واللغات والنوادر, وجحافل الشعراء والموسيقيين السآلين الذربي الألسنة, والسحرة, والحواة, وباعة التمائم, والشعوذات الحافظة من الجن, والعين, والواقية من أسلحة الحديد, أو تلك التي تجلب النجاح في الحب والسعادة الزوجية, أو ترويج التجارة وأشياخ الطرق الصوفية, ودعاة الاتصال بالعالم الآخر. وبائعات الهوى المحترفات جمهور مختلط من مختلف الأجناس والألوان تتلاقى فيه المسلمات المحتجبات, ونساء الطوارق الحاسرات الرؤوس والسودانيات الوثنيات حليقات الهام. جناح الأسلحة التي تضم رماحًا من جميع العيارات, وأقواسًا من مختلف الأحجام, والسيوف الحادة, الشديدة اللمعان, وبيادر الأتراس و معرض الإماء المعروضات شبه عرايا تتدلى على عاناتهن عقود من الخرز والعقيق الأحمر والخوص .
وحين زالت امبراطورية السونينكى ” وا گادو – Wagadu – غانا ” خلفتها إمبراطورية مالي عام 1230 م. حيث قام قائد قبائل ” سونينكى و ومادينكا – القائد سوندياتا كيتا “Sundiata Keita” بتكوين اتحاد للقبائل في الوادي الخصيب بأعالي نهر النيجر وجعل جيرانه تحت سيطرته مؤسسا إمبراطورية مالي وكانت أكبر من مملكة غانا……………………………………
يتواصل
نقلا عن مدونة لبراكنة الإخبارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق